كشفت مصادر قبلية مطلعة، مقربة من جماعة الحوثي في محافظة صعدة، عن تصاعد حدة القتال بين ميلشيات عبدالملك الحوثي ومجاميع قبلية مسلحة موالية لابن عم الأخير، الداعية المعروف بمواقفه المناهضة للجماعة الانقلابية الشيخ «محمد عبد العظيم الحوثي».
وأكدت المصادر في تصريحات ل«الخليج»، أن مواجهات مسلحة اندلعت لليوم الثالث على التوالي في محيط منطقة «آل حميدان» بصعدة بين ميلشيات عبدالملك الحوثي ومجاميع مسلحة موالية لابن عمه الشيخ «محمد عبد العظيم»، الذي يحظى بشعبية واسعة حتى في أوساط القيادات الموالية لزعيم جماعة الحوثي الانقلابية.
وأشارت المصادر إلى أن قيام الميلشيات الإيرانية وبتوجيهات مباشرة من «عبد الملك الحوثي»، بشن حملة اعتقالات وتعقب لأنصار الشيخ «عبد العظيم»، وتطور الصراع الطارئ إلى مواجهات مسلحة، فرض تداعيات من أبرزها ما تردد عن إعلان رئيس ما يسمى باللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي، انشقاقه عن زعيمها وهو ما مثل مفاجأة غير متوقعة، مشيرة إلى أن ثلاثة من كبار قيادات الجماعة، هددت بالانشقاق في حال لم يبادر الحوثي لوقف الاعتداء المسلح على الشيخ «عبد العظيم»، الذي يعدّ من المرجعيات الدينية الزيدية المعتدلة.
ويعد محمد عبدالعظيم الحوثي، من أبرز علماء المذهب الزيدي في اليمن، ويتبع المرجعية الزيدية التاريخية في صعدة مجد الدين المؤيدي، الذي كان على خلاف كبير مع بدر الدين الحوثي، والد مؤسس جماعة الحوثي الراحل وزعيمها الحالي حيث يرفض محمد عبدالعظيم الحوثي، التدخل الإيراني في شؤون اليمن وتسخير الطائفة الزيدية لخدمة مصالح إيران.
ويتمتع تيار محمد عبدالعظيم الحوثي، بأنصار وأتباع في مختلف مناطق صعدة، وفي صنعاء وعمران وحجة وذمار، وسبق أن خاض عدة مواجهات مسلحة مع جماعة حركة تمرد الحوثي خلال فترة الحروب الست.
ويعود الصراع بين الطرفين إلى عام 2004، إذ يرفض «عبد العظيم» تبني اتّباع عبد الملك الحوثى، مشروع إيران ويصفهم بالطغاة والمجرمين، وقامت ميليشيات الحوثى، بالاعتداء عليه وهدم منزله.