22.2 C
الجمهورية اليمنية
1:14 صباحًا - 24 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
اقلام حرة

مظالم أهل الجحملية

بقلم: فكري قاسم

دفعت حارة الجحملية ثمنا باهضا لسلوكها المتعايش ومدنيتها وطيب معشرها، لكن الحرب طحنتها، ولم يرحمها أحد من الذين تولوا أمرها، سواء من الحوثيين الذين جلبوا إليها التعاسة والويلات أو من جيوش التحرير الذين تشاوطوا نهبها وتدمير مقدراتها وكان حظها سيئ مع المليشيات الدينية التي تعاقبت السيطرة والنفوذ عليها وما من طرف من جماعات الله، خاف الله وقاد الجحملية وأهلها إلى الجنة المأمولة، بل إنهم جميعاً تاجروا بأحزانها وجعلوا حظها مع الجحيم أكبر مما يحتمله الإنسان.

وهي الآن منذ 5 سنوات حارة شبه مهجورة وأهلها نازحون، بيوتهم مهدمة ومنهوبة، ويتول أمر هذه الحارة الآن في هذا العهد الطرطوري صعاليك لا يريدون للناس أن يعودوا إلى حارتهم وإلى بيوتهم، بينما تغض سلطة الأمر الواقع الطرف وتدعمم عن كل الممارسات السيئة والمناطقية والعنصرية التي يقوم بها ممثلوهم في حق من تبقى من السكان وفي حق من يحاول العودة إلى الحارة ليتسنى له العيش ثانية داخل بيته في مسقط رأسه ولا يعرف الأخ محافظ المحافظة أن هناك أستاذ يدعى «عصام الصغير» يكنى باسم «أبو محمد» يقول بإنه ضابط أمن مديرية صالة يمارس الابتزاز بصور مختلفة، وأي نازح من أهالي الجحملية لا يمكنه العودة إلى بيته إلا بأخذ الموافقة من الأستاذ الضابط الحاكم الفعلي للجحملية ومن لا يروق له من أهالي الجحملية يحبسه ويسجنه ويعذبه وينكل به براحته ومفيش لا رقيب ولا حسيب.

ومافيش دكان في الجحملية إلا وهو مطالب بدفع الإيجار عند الأستاذ الضابط، وحتى المقاوته الذين في الجحملية لا بد أن يدفعوا له العرصة وكان ذلك الأستاذ عسكري في الجيش تم ترقيته ليصبح ضابط في الأمن يتحرك في الحارة المهجورة مع عسكر صعاليك، الجحملية وبيوتها الفارغة بالنسبة إليهم فيد كبير كما وأن هذا الأستاذ المدعوم من سلطة الأمر الواقع وسيطر على بئر مياه صالة الذي يعتمد عليه أهالي الجحملية للشرب وتجارة الماء في الحارة المغضوب عليها رابحة والوايت بالشيء الفلاني!.

الأخ محافظ محافظة تعز، لا يكفي أن الجحملية حارة مهملة بلا خدمات ولا كهرباء ولا صرف صحي ولا سوق للبيع والشراء وشربة الماء والعثور عليه فيها من الأمور الصعبة التي يعاني منها الأهالي في الوقت الذي يوجد في الجحملية سبعة آبار من أوقاف جامع العرضي، كان أبو العباس أثناء سيطرته على الجحملية قد حصل على مولد 30 كيلو تبرعت به دولة الكويت لحل مشكلة مياه الشرب لكن أبو العباس قام بضخ مياه الآبار من العرضي إلى حارة المستشفى الجمهوري وعلى عينكم يا أهالي الجحملية!

على أن حواري تعز مثل المدينة القديمة والمسبح والضبوعة يرتووا من آبار مشروع المياه الواقع اساسا في مربع حارة الجحملية بينما يعاني اهالي الجحملية من العطش والضمأء  والماء يجري قدام عيونهم  وهناك في حي المستشفى العسكري ، في مربع الجحملية ايضا ، خزانات مياه كبيرة  يامعالي المحافظ لا تحتاج الى معدات ضخ ليصل خيرها الى اهالي الجحملية المتعبون لكن مشروع المياه هو الاخر يتاجر بمعاناة اهالي هذه الحارة المنكوبة ويبيع الوايت الماء بسبعة الآف ريال تحت علم ومباركة قيادة اللواء 22 ميكا الذي يفترض به ان يكون جيش وطني مهمته حماية الناس من السرق وتطبيع الحياة المدنية في الحارة المنكوبة والحفاظ على مدخراتها وممتلكاتها واعاة الحياة اليها وتطبيب الجروح وتشجيع عودة الاهالي الى بيوتهم والى حارتهم التي تناوب في اذيتها طراطير كثر استباحوا البيوت المهجورة واصبحت نزل لهم ولجماعاتهم المبندقة التي تقول انها حررت تعز من ظلم مليشيات الحوثي الطائفية !

ولا اعرف ماهو رأي الأخ محافظ تعز فيما يحدث للأهالي ولا ماهو رأي سلطة الأمر الواقع ولا ما هو رأي مشجعوها الذين ادوشوا رؤسنا هدار عن حقوق الإنسان وعن دولة العدالة والمساواة والنظام والقولون ؟! هل سيتحرك لهم ساكن على الاقل لإنقاذ سمعة الشرعية ام ان الموضوع ، كما يبدو في الواضح، عقوبة جماعية لحارة عتيقة مظالمها كثيرة وسكانها لايزالون حتى هذه اللحظة مشرون في كل مكان ، والشرعية مجرد عبائة يتدثر بها لصوص وعابثون آخرون عبثهم تجاوز عبث الانقلابيين الحوثيين ؟!

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد