27.3 C
الجمهورية اليمنية
5:59 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلةمنوعات

صفات مزعجة لا يحبها الرجال في زوجاتهم

يظل اختلاف الطباع بين الزوجين إحدى أهم العقبات التي تواجه الزوجين، فقد يكون أحدهما منظما يحب الصوت المنخفض والهدوء، بينما الآخر فوضوي لا يكترث للصخب من حوله، أو أن أحدهما عاطفي يحب التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، والآخر شخصية عملية، تصرفاته تتحدث عن مشاعره، ليتحول اختلافهما إلى معارك يومية بشأن أمور صغيرة لا تستحق التوقف عندها.

هما وجهان لعملة واحدة وليسا نسخة متماثلة، لكن عادة ما يرى الشخص عيوب شريك حياته ولا يرى عيوبه، ولأن الرجال عادة يخفون مشاعرهم توجهنا إليهم بسؤال محدد: ما هي الصفة التي لا تحبها في زوجتك؟

التدخل في شؤون الزوج

تزوج أحمد علي قبل 15 عاما، يقول “هناك صفة في زوجتي لا أحبها، وأعرف أن كثيرا من الرجال يعانون من ذلك، وهي عدم احترام حاجتي في الابتعاد لبعض الوقت، والبعد الذي أقصده لا يشترط أن يكون مكانيا وإنما الخلوة بنفسي، وتستطيع زوجتي في هذه الفترة أن تقضي وقتا مع صديقاتها، وأن تتفهم أن هذا الاحتياج لدي لا يعني نقص الحب أو مشاعر سلبية تجاهها، وإنما هي طبيعة الرجال”.

ويختلف التعبير عن الاهتمام بشريك الحياة من شخص إلى آخر، إذ إن هناك فرقا كبيرا بين التعبير عن الاهتمام والإزعاج، حيث أضاف أحمد أن “التدخل المتكرر في شؤوني وإسداء النصيحة بشكل مستمر يسببان الضيق، فالرجال بصفة عامة لا يحبون تدخل الزوجات في مساحات معينة في حياتهم إلا عندما يحتاجون المساعدة، وفي هذه الحالة فإن الزوج سيطلب ذلك بشكل مباشر”.

الرفض وعدم التقدير

بينما يرى ياسر عبد الحميد أن “طريقة تعبير الرجل عن حبه بعد الزواج تكون بطريقة عملية وأقل رومانسية، فالاجتهاد في العمل والقيام بمسؤولية مصروفات البيت -من وجهة نظري- دليلان عن الحب، ويصاب الرجل بالإحباط عندما لا يجد تقديرا من زوجته بذلك، ومطالبتها له بالتعبير عن مشاعره بصورة مباشرة”.

ياسر -الذي لم يمر على زواجه أكثر من خمس سنوات- يذكر أحد المواقف التي لم تعجبه من زوجته حينما قدم لها هدية لم تعجبها، لكن من جانبها أصرت على تغييرها لعدم حاجتها إليها، حتى أصبح هذا الموقف متكررا في علاقتهما، بينما لا تشعر الزوجة أن موقفها يترك أثرا مؤلما لديه.

إلحاح في غير محله

أما محمد السيد فكان أكثر وضوحا بعد 16 عاما من الزواج، إذ يقول إن “من أكثر الأمور التي أكرهها في زوجتي الإلحاح وكثرة الطلبات، واختيار الوقت غير المناسب لطلبها، وهو لدى عودتي مرهقا من العمل”.

وأضاف “بدلا من الراحة بات مطلوبا مني أن أستمع إليها باهتمام وأنا أعاني من التعب بعد مشقة يوم طويل”.

تفتيش الهاتف

والشك المستمر ووضع الزوج في قفص الاتهام بناء على الخيالات من الأمور التي تتسبب في هروب الأزواج من المواجهات المزعجة، لتجنب الشعور الدائم بالاتهام والمطالبة بالدفاع عن النفس، فقال محمد “لا أعرف السر وراء عدم الثقة التي تدفع الزوجات إلى محاولات البحث في الهاتف المحمول وتوجيه الأسئلة الشهيرة: من يتكلم معك؟ وأين تذهب؟ ومع من؟ ولماذا؟ وهذا يجعلني لا أفضل الرجوع للبيت مبكرا، والخروج مع الأصدقاء، حتى نتجنب مثل هذه المشاحنات بيننا التي لا أعرف نهاية لها”.

الاستحواذ

وجاءت شكوى عمرو حسام من الاستحواذ، حيث قال إن “من الصفات التي لا أحبها في زوجتي حب التملك والاستحواذ، فكل رجل لديه دوائر اهتمام مختلفة في حياته وعليه التزامات تجاهها، سواء كانت عائلية أو علاقات في العمل أو أصدقاء دراسة وغيرها”.

وأضاف أن “فكرة أن يشعرك أحد بالاستحواذ عليك بالكامل تشبه فكرة الأنظمة الشمولية والقمعية في نظام الحكم التي تريد مواطنا يدين لها بالولاء الكامل، والأصعب شعور أنك مواطن درجة ثانية بعد إنجاب الأطفال وتحول الأولوية إليهم”.

جلسات المصارحة لكسر الحواجز

من جانبها، تقول خبيرة العلاقات الزوجية الدكتورة دعاء راجح إن للأزواج شكاوى مثل الزوجات، ربما تتناقل الزوجات شكواهن من شركاء حياتهن في جلساتهن الخاصة مع الصديقات أو على صفحات التواصل، ولكنهم للأسف غالبا ما يكتمن الشكاوى أو يعبرن عنها بعبارات جارحة أو محبطة لا تشجع الآخر على التفهم أو التعاطف أو التجاوب معها.

ويظل الزوجان يتألمان في صمت، وقد يتكلم أحدهما بعنف ولا يجد صدى لدى شريك الحياة، مما يحدث شروخا متتالية في جدار العلاقة مع مرور الوقت، لذا أتمنى أن يتعلم الزوجان كيفية إدارة جلسات المصارحة كل فترة زمنية على مدار حياتهما الزوجية، وأن يضعا خطة إصلاحية خلال هذه الجلسة.

خطة العلاج

وتوضح خبيرة العلاقات الزوجية كيفية عقد جلسة المصارحة “في كل جلسة يناقشان نقطة واحدة تضايق الزوجة ونقطة واحدة تضايق الزوج، ويضعان معا خطة إصلاحية في هذا الجانب الذي يعكر صفو العلاقة، فعلى سبيل المثال، هو يشكو من محاولاتها للاستحواذ عليه وهي تشكو من إهماله لها، عليهما تحويل هذه الشكوى إلى تصرفات عملية، لكي لا أشعر بهذا الاستحواذ أريد منك فعل ذلك والتوقف عن ذاك، والعكس صحيح”.

وتؤكد الدكتورة دعاء أن التغيير يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيق الاتفاقات، والتذكير بما تعاهد عليه الزوجان برفق ودون مشاحنات يساهم في الوصول إلى حل لتلك المشكلة، ولأن الهدف هو تقريب وجهات النظر وليس إثبات صحة وجهة نظر طرف على حساب طرف، فإنه يمكن السماح ببعض الانتهاكات الطبيعية للمتفق عليه، ومن الطبيعي أن التغيير يحتاج وقتا حتى يرسخ ويتحول إلى عادة إذا صلحت النوايا وتوفرت الرغبة الحقيقية في إصلاح العلاقة من الطرفين.

وأخيرا، إذا توفر التعاطف الذي يتيح للآخر بعض السقطات دون تعنيف أو توبيخ واتهام بعدم الاهتمام والرغبة في الإصلاح فسيكون ذلك الشعور النبيل معينا على أن يتحسن كل طرف.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد