أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي، محمد السعدي، اليوم الثلاثاء، عن مشاورات تجري حالياً لإنشاء صندوق ائتماني بقيمة 10 مليارات دولار للبدء بعمليات إعادة الإعمار لا سيما في المناطق المحررة.
وقال “السعدي” في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن آخر تقييم أجراه البنك الدولي لتحديد حجم الاحتياج التقريبي لعملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب في (أكتوبر) الماضي حدد بأكثر من 88 مليار دولار.ولفت إلى أن حكومة بلادة بدأت بالفعل في عملية إعادة الإعمار في بعض المناطق المحررة ومنها العاصمة المؤقتة عدن.
وأفاد “السعدي”، أن هناك حديث عن 10 مليارات دولار لصندوق ائتماني ودعم العملة، وحصل تبادل للآراء ومناقشات اللوائح وكيفية إدارته ومن سيشارك فيه.
وأشار إلى أن هنالك لجنة شكلت في أعقاب اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك لمتابعة وإعداد الأولويات بناء على التقييمات التي قام بها البنك الدولي وتقييمات أخرى محلية صدرت من بعض المحافظات التي كان فيها صراع.
وأضاف الوزير اليمني أن «هناك خطط ودراسات لتقييم الأضرار والاحتياجات الضرورية لإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية والطرق الريفية.
وتابع: وجدنا استجابة كبيرة من المنظمات الداعمة والصناديق العربية ومنها الصندوق السعودي والكويتي، ونحن الآن في مرحلة التهيئة والإعداد لأن عدم توقف الحرب والتهديد بالحرب يجعلنا نتريث بعض الشيء».
وسبق وقام البنك الدولي برصد مليار و230 مليون دولار خصصت منها النصف، والآن في مراحل تخصيص النصف الآخر.وتقول الحكومة اليمنية إن إجمالي ما قدمته السعودية لليمن والذي يتجاوز 8 مليارات دولار بحسب ما أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، وهناك وعود ولجان تعمل لإعداد الاحتياجات الأولية لتبدأ عمليات الإعمار في بعض المناطق المحررة من بداية 2018 رغم أنه بدأ في عدن بالذات في المنازل الخاصة من خلال السلطة المحلية».