27.1 C
الجمهورية اليمنية
7:25 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلة- أهم الأخباراليمن الاتحادي

“اليمن الاتحادي” ينشر النص الكامل لكلمة “بن دغر” اليوم

القى رئيس الوزراء احمد بن دغر، اليوم الاربعاء، كلمة امام مجلس الوزراء في اول اجتماع عقب الاشتباكات الدامية التي شهدتها عدن ومحاولة المجلس الانفصالي الانقلاب والتمرد على الشرعية.

وينشر “اليمن الاتحادي” نص الكلمة كما القيت في الاجتماع:

“أيها الأخوة الأعزاء

أطلب منكم في البداية الوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، لن نتوقف كثيراً عند الأحداث التي عصفت بنا خلال الأيام الماضية، كان انقلاباً على الشرعية شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتمرداً وانتهى لكن بعد أن خسر الوطن الكثير من أبنائه العسكريين النجباء، من محافظة عدن وما حولها من المحافظات، رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار. سنحتاج وبالتعاون مع التحالف العربي إلى جهود كثيرة لمنع تكرار ما حدث، وإذا لم نقم بهذه الخطوات فأننا سنثبت للعالم أننا نتمتع بالشجاعة، لكننا لا نملك العقل.

ستظل هذه الأحداث ذكرى أليمة في حياتنا، لن نتحدث عن المتسبب بها الآن، سنترك هذا للمحققين في أسبابها، ومالم تكشفه السياسة اليوم سوف تتبدى حقيقته غداً. وراء كل حدث هدف، شعبنا شب عن الطوق، ويعرف الحقيقة، والإعلام الكاذب قد يشوَّه الحقيقة اليوم، ولكنه لا يستطيع إخفاءها إلى الأبد.

المهمة اليوم هي في رأب الصدع، وتضميد الجراح، والخروج من حالة الشحن السياسي والمناطقي، وأن نبذل جهدنا في الاهتمام بأسر كل الشهداء دون استثناء، والعناية بالجرحى. كل الجرحى، إن تطبيع الحياة في عدن ورعاية مصالح المواطنين، وقيام مؤسسات الدولة بدورها في تقديم الخدمات ودعم الجهود الوطنية والقومية لاستعادة الدولة وأعني دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تحظى بالأولوية في عمل الحكومة.

إننا ندعو جميع القوى للقيام بمهمة وطنية عاجلة هي تجاوز الأزمة والتسامح والعمل على معالجة الجراح، التي خلفتها أحداث الثلاثة الأيام الأخيرة من الشهر الماضي. فالعدو أمامنا ومن ظن أنه منتصر عسكرياً سيتجرع الهزيمة غداً، لكن على يد من لا يرحم.

إلا أن معرفة الحقيقة ستظل هاجساً لدى المخلصين من اليمنيين خشية أن تعاود هذه النزعات الظهور في وقت آخر، والحقيقة لابد أن تقال كما هي جرداء من أي زيف، نحن نطالب بتحقيق محايد، تقوم به المملكة العربية السعودية منفردة، أو تقوم به المملكة مع دول التحالف العربي مجتمعة. نحن نثق في قيادة التحالف وفي دول التحالف. الحقيقة وحدها هي التي ستحدد سير العدالة، وتحمل المسؤولية من كان مسؤولاً عن هذه الأحداث، ومن كان سبباً في القتل والدمار الذي لحق بعدن وبأهلها واليمن وأهله.

أكثر من ذلك نحن نطالب بالتحقيق فيما جعلته عناصر الانقلاب والتمرد سبباً للانقضاض على الشرعية، وأعني بها تهمة الفساد، نقترح على الأشقاء إرسال خبراء ماليين عرب للتحقيق في هذا الإدعاء الكاذب الذي سوقته آلة إعلامية هائلة القوة، متعددة المنابر، مهدت للتمرد وروجت له، عربياً وعالمياً.

لقد قلنا لهم ولا زلنا نقول تحولوا إلى حزب سياسي، وادخلوا أول انتخابات وستفوزون، ولديكم فرصة كبيرة للوصول للسلطة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وحينها تستطيعون إدارة حوار ونقاش مع بقية القوى الوطنية على مطالبكم. أما مجلس انتقالي ولديكم جيش وتريدون فرض إرادتكم بقوة السلاح فذلك سيصطدم بالشرعية التي ينبغي عليها الدفاع عن الدستور، والدفاع عن المصالح العليا للبلاد ومنها الوحدة، وحدة الأرض والشعب، لدى عبدربه عهد وذمة للشعب اليمني كرئيس لليمن، وهو الرئيس الوحيد في الوطن العربي الذي قدم لكم وللمجتمع اليمني مشروعاً اتحادياً تؤيده الأغلبية من أبناء الشعب اليمني، ويقف العالم مسانداً له.

أيها الإخوة الأعزاء

نحن ندعم جهود اللجنة السعودية الإماراتية العسكرية المكلفة بفرض وقف شامل لإطلاق النار، ونوجه الشكر للتحالف العربي بقيادة المملكة على هذا الجهد الأخوي المطلوب، وهو شكر موجه لقيادة المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لقد تكللت جهودهم بالنجاح، ونزع فتيل الفتنة، ومنع التمرد من الذهاب باليمن إلى المجهول، نوجه الشكر لكل الزعماء العرب الذين رفضوا قتال الأخوة، ونددوا بالتمرد، ومنعوا إيران من التمدد، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من هدفها الثاني في اليمن.

لقد منعنا وبدعم من التحالف العربي انهياراً شاملاً للدولة، ودافعنا عن أمننا وأمن الخليج العربي والأمن القومي العربي، ومن لا يرى الأمور على هذا النحو فلابد أنه قد فقد بصره وبصيرته، ونعمل الآن على عودة الأمور إلى طبيعتها في عدن وبقية المحافظات المحررة، سنستعيد السكينة العامة في المجتمع والأمن والاستقرار لعدن واليمن كلها، هذه ليست النهاية كما تصورها البعض، لمشروعنا الكبير في استعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة دولة اتحادية.

سنسعى وبتوجيه من فخامته، لمصالحة اجتماعية في عدن والمحافظات المجاورة لها، كخطوة على طريق مصالحة وطنية شاملة في اليمن، لقد نَكأت التطورات الأخيرة جراحاً كادت أن تندمل، لاشيء يستحق القتال وسفك الدماء من أجله لا شيء مهم بما في ذلك السلطة، لقد ضمنت المرجعيات الثلاث علاجاً لأزماتنا، وحروبنا التي لا تنتهي، وخروجاً آمناً من أزمة الدولة والمجتمع.

لدينا عدو واحد يجب أن توجه البنادق لصدره، وكل عمل يخالف ذلك، إنما هو ضرب من جنون أو مس من عقل، وفعل خطير، عواقبه وخيمة، وأخيراً ينبغي أن تشمل المصالحة كل الأطراف المعنية بهذه الأزمة، نعم كل الأطراف المعنية بهذه الأزمة لأن العدو واحد، والهدف مشترك.

علينا جميعاً أحزاباً وقوى وشخصيات وعلماء ومنظمات رجال ونساء واجب الدعوة للسلام، وبث روح الإخاء بين أبناء الوطن، ووقف التحريض المناطقي والطائفي والتركيز على الهدف الرئيسي وهو دحر الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة، والتوجه نحو بناء اليمن الجديد اليمن الاتحادي، لسنا خصوم أو أعداء لبعضنا البعض، وعلينا دعم المقاومة الوطنية التي تتصدى للعدو في المخا والساحل الغربي وكل جبهات القتال. هذا هو ميدان الشرف والكرامة وتلك هي معركة الأمة، وعلينا واجب الشكر لألوية الساحل الغربي وكل عقلاء الوطن.

تحية إجلال وإكبار لشهدائنا، فكل من سقط شهيداً أو جريحاً هم من أبنائنا، ويستحقون منا رعاية متساوية، لقد وجه الأخ الرئيس بصرف مليون ريال يمني كمساعد عاجلة لأسرة كل شهيد سقط خلال أحداث التمرد والانقلاب على الشرعية، وضمان صرف مرتب لعائلته، سنعتني بجرحانا على قدم المساواة، وسنلملم الصفوف، ونضمد الجراح، وسنفتح باباً للحوار قاعدته المرجعيات الثلاث، وأبواباً للتسامح، وعودة روح الإخاء والمحبة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،”.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد