حذرّت منظمة “أنقذوا الأطفال” (سايف ذي تشيلدرن) البريطانية من أنّ أكثر من مليون طفل في اليمن عرضة أكثر من غيرهم بثلاثة أضعاف للموت، في حال أصيبوا بمرض الكوليرا، لأنّ أنظمة المناعة لديهم أضعفها سوء التغذية الحاد.
وتؤكد المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها، أنّ 200 ألف طفل يمني دون الخامسة معرّضون لخطر الموت الوشيك من الجوع، مشيرة إلى أنّ أطفال اليمن “محاصرون في دائرة من الجوع والمرض”.
ويأتي تعليق المنظمة غير الحكومية في الوقت الذي بلغ فيه عدد اليمنيين المصابين بالكوليرا أكثر من 430 ألف شخص. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأحد الماضي عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب مرض الكوليرا الذي يضرب اليمن منذ شهور إلى 1992 وفاة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما أوضح في بيان أخير أنّ “مليونَي طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليرا”. أضاف أنّ “نحو عشرين مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، أي نحو 70 في المائة من مجموع السكان”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أنشأت مراكز طبية عدّة تتضمّن مئات الأسرّة لرعاية الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا، مشيرة إلى أنّها تسعى إلى زيادة عدد الأسرّة إلى خمسة آلاف سرير لمواجهة ما وصفته بأسوأ مرض على الإطلاق لجهة التفشي.