أكدت الرئاسة اليمنية أن معركة اليمنيين لتحرير #الحديدة أمر لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً، وجددت دعمها لكل الجهود المبذولة لعقد جولة مشاورات سلام جادة، والوصول إلى سلام مستدام قائم على المرجعيات الثلاث.
وأشار مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، في تغريدات على صفحته بموقع “تويتر” إلى أن “العالم اعتاد على عويل الميليشيات الحوثية الانقلابية واختلاقها للمبررات كلما قرب تحرير مدينة الحديدة، ويسوقون هذه الأوهام لأتباعهم ولغيرهم”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “ليمضي الشعب اليمني في طريقه نحو تحقيق أهدافه المتمثلة ببناء يمن اتحادي آمن ومستقر، ويقرر الشعب اليمني مصيره وليس سواه، فالشعب اليمني مدثر بمحيطه العربي والإسلامي وكل الخيرين في العالم”.
بدورها، قالت الحكومة اليمنية إن الميليشيات الحوثية تستجدي المجتمع الدولي لإنقاذها من سقوطها الوشيك.
وأفادت الحكومة في بيان صادر عن اجتماعها الدوري بالعاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، أن الخناق يضيق على الميليشيات يومياً، وتشهد انهياراً متسارعاً في صفوفها، وذلك على ضوء استعراضها للانتصارات المحققة في جبهة الساحل الغربي، ودمت ومريس وصعدة والبيضاء.
وأشارت إلى لجوء الحوثيين لتعويض هزائمهم بارتكاب الجرائم ضد المدنيين وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها.
وكان مصدر عسكري يمني أكد في وقت سابق توقف العمليات الهجومية للجيش اليمني والمقاومة الشعبية في مدينة الحديدة مؤقتاً الأربعاء، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح خارج المدينة، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية ستستأنف ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكامل.
من جهته، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس بالتقارير حول الحد من القتال في مدينة الحديدة، واعتبر خفض التصعيد “خطوة مهمة لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية وبناء بيئة أكثر تمكينًا للعملية السياسية”.
وأكد في بيان صحافي أن “الأمم المتحدة مستعدة للتباحث مجددا مع الأطراف بشأن التوصل لاتفاق تفاوضي حول الحديدة، من أجل حماية الميناء والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية”.