أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه قدّم 3 مقترحات لمجلس الأمن الدولي، للمساعدة بحل الأزمة اليمنية.
وتشمل المقترحات؛ التشجيع على المحافظة على خفض الأعمال العدائية، وتقديم الدعم الكامل لاتفاقيتيْ الحديدة (غرب) والرياض، والإسراع باجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها غريفيث، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال غريفيث إنه وجد “موقفا موحدا من قبل جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إزاء الوضع في اليمن”.
وأضاف أن “خفض الأعمال العدائية باليمن، في الأونة الأخيرة، لا يعني أن الشعب اليمني لا يعاني بشكل يومي”.
وتايع: “اليمنيون لا يزالون يعانون على أساس يومي، بالرغم من الحديث عن خفض الأعمال العدائية وقلة عدد الضربات الجوية في الآونة الأخيرة”.
ولفت المسؤول الأممي إلى وجود 3 نقاط محددة وضعها أمام المجلس للمساعدة في حل الأزمة.
وأوضح: “أولا، لا بد من تشجيع الأطراف المعنية على المحافظة على خفض الأعمال العدائية، وثانيا يجب تقديم الدعم الكامل لاتفاقيتيْ الحديدة والرياض”.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
أما اتفاق الرياض، فموقع بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.
وبالنسبة للمطلب الثالث، أشار غريفيث إلى ضرورة “الإسراع بإجراءات بناء الثقة”، مضيفا أن “ملف تبادل السجناء (بين الحكومة والحوثيين) ينبغي أن يتم بالآلاف وليس فقط بمجرد إطلاق سراح 6 سجناء كما تم مؤخرا”.
وفي وقت سابق الخميس، أبلغ غريفيث مجلس الأمن، خلال جلسة مفتوحة، أنه “لا يمكن المحافظة على خفض الأعمال العدائية في اليمن بدون إحراز تقدم سياسي بين الأطراف المعنية، وهذا هو التحدي المقبل لنا”.
وأوضح أن “الأزمة الأخيرة بالمنطقة (في إشارة إلى التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية)، هددت المكاسب التي شهدناها، ولكن يبدو أن هذه الأزمة قد انتهت بالفعل”.
وقصفت إيران بالصواريخ، الأسبوع الماضي، قاعدتين عسكريتين في العراق، ردا على اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، بغارة أمريكية بالعاصمة بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني الحالي.
واشتكي خلال الجلسة، من استمرار فرض القيود على حركة أفراد البعثة الأممية في الحديدة، مشيرًا أن ذلك “ما يثير حفيظتنا”.
وأبلغ أعضاء المجلس بقرب إقلاع “أول رحلة إغاثة جوية، تضم 30 مريضا من اليمن” موضحا أن هناك مشروع تابع لمنظمة الصحة العالمية، يهدف إلى تسيير رحلات غوث جوية”.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية، دعمًا للقوات اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.