أعرب فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، اليوم الإثنين، 30 مارس 2020، عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19 بين المحتجزين والسجناء في اليمن.
وأضاف في بيان: يشكل فيروس كوفيد-19 أحد أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية في التاريخ المعاصر. إن الانتشار غير المسبوق للوباء يلزم اتخاذ إجراءات وقائية سريعة على الصعيد العالمي. وقال فريق الخبراء البارزين أن السلطات في اليمن، الذي كان يُعتبر قبل الحرب أحد أقل دول العالم نمواً، مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة مماثلة لإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين من السجون المكتظة ومرافق الاحتجاز في مختلف أنحاء البلاد.
وتابع أن الوضع الهش للسجناء والمحتجزين في اليمن يجعلهم بشكلٍ خاص أكثر عرضة لخطرٍ كبير إذا ظهر فيروس كوفيد-19 في السجون وغيرها من مرافق الاحتجاز وذلك بسبب ظروف الاعتقال المروعة التي كشفت عنها نتائج تحقيقات فريق الخبراء البارزين في تقريره الأخير (A/HRC/42/17) المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر 2019.
وقد أثّر النزاع المستمر في اليمن بشكلٍ بالغ على توافر الخدمات الطبية. وشدد فريق الخبراء البارزين أنه وبالرغم من نداءاته المتكررة، فإن النظام الصحي في اليمن على شفير الانهيار خاصة وأن أطراف النزاع قد دمّرت المرافق الصحية واستهدفت العاملين في المجال الصحي.
وكذلك ينتشر الإفتقار للغذاء الكافي والمعايير الدنيا للنظافة والرعاية الصحية للمحتجزين الذين غالباً ما يكونون في حالة صحية سيئة بسبب العنف الذي يتعرضون له. سيكون من المستحيل تطبيق اجراءات التباعد الإجتماعي والجسدي والعزل الذاتي الضرورية في مثل هذه المرافق المكتظة، وبالتالي هذا سيسمح بانتشار الفيروس بسرعة في حالة ظهوره. إن هذه الظروف التي تتعارض بشكل بالغ مع معايير القانون الدولي فيما يتعلق بالحق في الوصول للصحة الملائمة تعرّض المحتجزين لاحتمال كبير للوفاة في حالة الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19.
يحثّ فريق الخبراء البارزين جميع أطراف النزاع في اليمن على الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والسجناء السياسيين المعتقلين في مرافق الاحتجاز السياسية والأمنية والعسكرية الرسمية منها والسرية على حد سواء من أجل منع وتخفيف مخاطر إنتشار عدوى فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء اليمن بما يتماشى مع إلتزاماتها بموجب القانون الدولي.