الخضر سالم بن حليس :
بينما تنشغل وزارة الأوقاف والإرشاد بملف الحج والعمرة يسيطر عليها الخمول والكسل الشديد تجاه ملفات أكثر أهمية وحساسية في هذه المرحلة.
#ملف حشد العلماء وتنظيم أنشطتهم باتجاه مواجهة الغزو الفكري التي تقوده جماعة الحوثي إذ يقبع في المنفى ما يقرب من 400 عالما وداعية لم تلتفت وزارة الأوقاف والإرشاد لهذا الملف الهام ولا لتفعيل دورهم حتى لعقد مؤتمر فاعل يشاركون فيه بقضايا اليمن ومجريات أحداثها.
#ملف المساجد التي تتعرض لتجريف ساخن في الجنوب وهدم في الشمال فلم تعقد الوزارة مؤتمرا عالميا أو إقليميا واحدا لتشرح للعالم الإسلامي ما يجري لمساجد اليمن ومحاضن العلم من خطر وطس ولم تلتفت الوزارة بعد لهذا الملف.
#ملف الإرشاد. إذ المعركة الفكرية أخطر وأشد من الحرب العسكرية والحوثيون يقودون المعركتين بامتياز بينما تقود أطرف أخرى تلك المعركة في الجنوب. لم تلتفت وزارة الأوقاف لما يمكن عمله في ملف الإرشاد ومواجهة المد الفكري الخطر الذي يتعرض لحملات عنيفة في الشمال والجنوب.
#ملف تغيير مناهج التعليم حيث يتعرض التعليم الديني في مدارسنا اليمنية لعملية جرف صارخ من قبل الحوثيين وإعادة توطين الفكر الرافضي في تلك المناهج ، لم تتحرك وزارة الأوقاف اليمنية لتحريك هذا الملف بمساعدة العلماء والخطباء وقادة الفكر والرأي وبالتعاون مع وزارة التعليم في اليمن.
#ملف الخطباء ومنابر الوعي الإسلامي وما يتعرض له الخطباء في مختلف المحافظات اليمنية لم تفتح الوزارة عينها لرسم دور مطلوب من الخطباء وفق المتاح ، ولم تلتفت الوزارة للخطباء الذين يتعرضون لاغتيالات متعددة .
#ملف نشر الوعي الديني والعلمي والاهتمام بمحاضن التعليم الشرعي وحلقات القرآن الكريم التي تتعرض لحملة شرسة وتجفيف حاد من قبل جماعة الحوثي وغيرها رغم وجود قطاع للوزارة باسم قطاع التحفيظ.
الوزير ومن حوله منشغلون بالحج والعمرة والحرص على منح الشعب اليمني فرصة للحج أو العمرة قبل أن ينحرف عن دينه بفكر رافضي أو يفارق الحياة.
هل يعي الوزير أولويات الوزارة ودورها المطلوب اليوم. أم يكتفي بالحج والعمرة.
خ. ح .