أكدت مصادر وجود استعدادات مكثفة في ثلاث جبهات رئيسة لتحريرها، على رأسها جبهتا صنعاء والساحل الغربي، إلى جانب تحرير ما تبقى من محافظة تعز، مشيرة إلى أن التحالف العربي وضع اللمسات الأخيرة لمعارك التحرير في تلك الجبهات.
وكدت قيادات بارزة، في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات صنعاء والساحل الغربي وتعز، وجود ترتيبات واستعدادات وعمليات تدريب وإعادة انتشار من قبل قوات الجيش بمشاركة قوات التحالف العربي، لبدء معارك التحرير في تلك الجبهات الرئيسة، لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية وطردها من مناطق استراتيجية.
ففي جبهات الساحل الغربي، قال قائد مقاومة حيس، الشيخ حسين علي دوبلة، إن قوات الجيش، بمساندة المقاومة والتحالف العربي، استكملت استعداداتها لبدء المرحلة الثانية من تحرير الحديدة، انطلاقاً من تحرير حيس والجراحي والتحيتا باتجاه الدريهمي، وصولاً إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي، بحسب صحيفة “الإمارات اليوم”.
وأضاف دوبلة أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت، خلال الأيام الماضية، من تمشيط مزارع واسعة، إلى جانب نزع وتعطيل شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بمساندة خبرات إيرانية، والمصنعة من الفيبر، على عدسات تنفجر عند اقتراب أي سيارة أو جسم منها، مشيراً إلى أنهم غنموا، خلال عمليات التمشيط الأخيرة، عدداً من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الطويلة المدى والحرارية والمضادة للدروع، فضلاً عن تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية، وجدت في إحدى المزارع التي تم دحر ميليشيات الحوثي منها.
وأشار إلى أنه تم تأمين الطرق المؤدية إلى مديرية حيس من الجهتين الغربية والجنوبية، بعد تمشيط الأراضي الواسعة والخالية من السكان، وأن تلك العمليات تمت بمساندة كبيرة من قوات التحالف والمقاومة التهامية، التي قاتلت بشكل كبير إلى جانب قوات الجيش.
ولفت إلى استمرار توافد قبائل المناطق التهامية للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش والتحالف، لتحرير الحديدة وإقليم تهامة بالكامل، مؤكداً وجود ترتيبات لاستيعاب المشاركين من أبناء إقليم تهامة في إطار لواء عسكري متكامل.
وأشاد الشيخ الدوبلة بدعم دول التحالف العربي لقوات الشرعية في عمليات تحرير الساحل الغربي، وصولاً إلى أطراف مديرية حيس، إلى جانب المشاركة في عمليات التمشيط واستهداف مراكز قيادة عمليات الميليشيات في الساحل الغربي.
وفي جبهة تعز، أكد الناطق الرسمي باسم محور المحافظة العسكري، العقيد عبدالباسط البحر للصحيفة وجود ترتيبات كبيرة في صفوف ألوية الجيش المرابطة في تعز إلى جانب فتح مراكز تدريب متعددة، استعداداً لاستكمال تحرير تعز وفك الحصار عنها، مشيراً إلى أن كيلومترين فقط يفصلان المدينة عن فك الحصار من الجهة الغربية، باتجاه مدينة المخاء ومينائها الاستراتيجي.
وأضاف أن قوات الجيش باتت مرابطة على تخوم منطقة البحر الاستراتيجية من الجهتين الغربية والشرقية، وأن كيلومترين فقط يفصلان التحام هاتين الجبهتين وفك الحصار عن تعز باتجاه ساحل المخاء ومينائها الاستراتيجي، إلى جانب تأمين مناطق راسن والساهر والرمة في بشرق يختل، والتي تشكل أهمية كبرى بالنسبة لمعركة تحرير الساحل الغربي، ومرور قوات الجيش والتحالف باتجاه الحديدة.
وفي مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكد القيادي الميداني في صفوف الشرعية، الشيخ فلاح بن عبدالكريم الشليف، استكمال جميع الترتيبات لبدء معركة تحرير العاصمة من محاور متعددة.
وأشار إلى أن هناك تحركات في جميع الجبهات، وجاهزية عالية لبدء المعركة التي توقع أن تكون خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستركز على تحرير ثلاث مديريات، هي: خولان وأرحب وبني حشيش إلى جانب نقيل ابن غيلان والدخول مباشرة إلى أطراف العاصمة الشمالية.