24.3 C
الجمهورية اليمنية
7:48 صباحًا - 17 مايو, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلة24 ساعة

100 حزب سياسي نسائي في 60 دولة.. بين النجاح والفشل

إلى الآن لم تشهد المنطقة العربية ظاهرة الأحزاب النسائية، لكنها برزت في مناطق عدة حول العالم، ما أثار الحديث عن تقييم التجربة ودورها في الحياة السياسية.

وسلطت دورية “فورين أفيرز” الأمريكية الضوء على هذه الظاهرة وجوانب فشلها ونجاحها وما قامت بتحقيقه في عدة دول.

وتقول “فورين أفيرز” إن أغلب أحزاب النساء تفوز بأقل من 4% من الأصوات، وتستمر لفترتين أو ثلاثة قبل حلها. فأحزاب النساء فى دولة الاحتلال مثلا لم تنتخب منها سوى حفنة صغيرة من النائبات.

بينما لم تفز على الإطلاق مرشحات من حزب مساواة النساء فى بريطانيا أو الأحزاب التى تسمى المبادرة النسوية فى فنلندا والنرويج والسويد والدانمارك وبولندا بأى مقاعد فى برلمانات بلادهم.

وهناك عدد قليل من الأحزاب النسائية التى تحقق مكاسب، فحزب نيتو فى اليابان أدى أداء جيدا فى الجمعيات المحلية لأكثر من أربع عقود، كما فاز حزب جابريلا للنساء فى الفلبين بمقاعد فى مجلس النواب فى الانتخابات السنة الماضية.

إلا أن الأداء الانتخابى السيئ فى الأغلب لأحزاب النساء دفع العلماء والنشطاء إلى استبعاد أن يكون لهم إمكانات سياسية.

الدورية الأمريكية تشير إلى أن الانتخابات ليست كل شيء، فأحزاب النساء قد حققت الكثير على الأقل فى الضغط على الأحزاب السياسية الأخرى لتعزيز قيادة النساء ولفت الانتباه على قضايا المرأة.

وتشارك أحزاب النساء فى المنافسة السياسية السائدة بكل الطرق التى يمكن التنبؤ بها مثل طرح مرشحين واقتراح سياسات، بعضها يؤكد على بعض القضايا مثل زيادة تمثيل المرأة فى البرلمان وحماية حقوق الإنجاب ووقف العنف ضد النساء وتحقيق المساواة فى الأجور بين الرجال والنساء.. لكن حتى مع مشاركتها فى المنافسة الانتخابية وصناع السياسات، فإن الأحزاب توجه طاقة تشير إلى وجود بدائل للسياسات العادية.

وتبدو أحزاب النساء أشبه بالحركات الاجتماعية والتى عادة ما تربط السياسات الرسمية بمبادرات المجتمع المدنى أو أساليب النشطاء. فحزب النساء فى أيسلندا، على سبيل المثال، فتح مركز أزمات المرأة ومسرحا ومعرضا فنيا، فى حين يتعاون حزب نيتو النسائى فى اليابان مع جماعات بيئية. بينما قام الحزب النسوى فى السويد ذات مرة بحرق 13 ألف دولار نقدا احتجاجا على عدم المساواة بين الجنسين. وشاركت بعض أحزاب النساء فى سويسرا فى التسعينيات فى إضراب نسائى على مستوى البلاد.. ومن خلال هذه الروابط وتبنى مثل هذه التكتيكات، تؤسس أحزاب النساء نفوذا فى الشارع ومناطق العمل والمنزل.

وتقول فورين افيرز إن أحزاب النساء تملء الفراغ عندما تهمل الأحزاب الراسخة قضايا المرأة أو تحرم النساء من فرص المشاركة. ومثل هذه الأحزاب تظهر فى لحظات الأزمات مثل انهيار الشيوعية فى أوروبا الشرقية أو الاضطراب الحالى فى نظام الأحزاب بإسرائيل.

وبجذب الأنظار للإهمال الذى تتعرض له النساء فى الأحزاب القائمة، فإن أحزاب النساء تقدما ما هو أكثر من بديل فى أى انتخابات، فهى تغير الأحزاب التى تترشح ضدها، وتعزز سياسات محددة وتغير توازن الجنسيات فى البرلمان فى الدول التى يظهرون فيها.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد