بعد تواري خلال الأيام الماضية حول مصير القيادات التي كانت بجانب علي عبدالله صالح وخاصة ياسر العواضي، ظهر هذا يوم امس مغردا على حسابه الشخصي في تويتر.
وقال العواضي انه بخير في منزله بصنعاء،معللا في سلسة تغريدات بقاءه صامتا حتى الانتهاء من خروج اسرة الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا ودفن علي عبد الله صالح.
وقال العواضي والذي تداولت انباء طوال الأيام الماضية بعد مقتل علي عبدالله صالح انه تفاهم باللحظات الأخيرة مع الحوثيين على سلامته :-
“سأظل مابقيت وفيا لوطني وسيادته واستقلاله وجمهوريته ما حييت وفيا ومخلصا لزعيمي واميني وعهدهما بذمتي الى ان اموت ووفيا لكل ما عشناه وتعلمناه معهما من قيم حرة ابية لاتقبل التفريط”.
واضاف ياسر العواضي حول قيادة المؤتمر الشعبي العام حاليا وباشارة واضحه : “اعمال المؤتمر بيد الشيخ صادق ابو راس نائب رئيس المؤتمر ادعو جميع المؤتمريين للتماسك والثبات والالتفاف حوله”.
وهذا اول تصريح من قيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل حول حسم خلافة علي عبد الله صالح في رئاسة الحزب الذي يعاني من انشقاقات قد تصل الى التشظي.
ويدور صراع بين ثلاث أجنحة تتصارع على تمثيل قيادة المؤتمر الشعبي العام اودت به الى حالة من التشرذم وظهرت قيادة ما يسمى بمجموعة القاهرة الاردن لتطلق قناة اليمن اليوم من القاهرة وتؤكد على على استمرار المؤتمر من الخارج ضد ميليشيا الحوثي ولكن ليست مع الحكومة الشرعية ورئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وبالمقابل ظهرت مجموعة المؤتمر الشعبي العام المنضوي مع الشرعية، وكتب الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء في حكومة الشرعية على اهمية لملمة الصف وتوحيد الكلمة والدكتور بن دغر هو نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام ايضا ومعه عدد هائل من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الشرعية بعدن والرياض.
وبقي جناح المؤتمر في صنعاء يلفه الغموض رغم تسريبات هامة عن إكمال الحوثيين لخطوة إعلان قيادة مؤتمرية موالية لهم في الداخل ستعمل على ابقاء الغطاء لوجود تحالف معهم وعدم انفرادهم بالامر.
ورشحت اسماء لهذه الخطوة بينهم عبدالعزيز حبتور وبعص القيادات، حتى ظهر ياسر العواضي ليؤكد الرئاسة لصادق امين ابوراس وهو شخصية قبلية ووزير سابق وضمن الذين أصيبوا مع صالح في تفجيرات دار الرئاسة سابقا.
الجدير بالذكر ان القيادي الحوثي حسين العزي قد نشر تغريدة على تويتر تؤكد سلامة حياة العواضي وتشيد به وتمتدحه وانه لا يمكن ان يكون خائنا كعفاش حد قوله.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوة جاءت لحسم الجدل وتداعي استدعاء احمد علي عبدالله صالح لقيادة جناح المؤتمر بعد مقتل والده
وان ذلك سيعزز من حالة الأخذ بالثأر لمقتل ابيه
خاصة وان ظهور احمد علي في الإمارات لتلقي العزاء دفع بقيادات حكومية في الشرعية ومناصرين لوالده في الخارج بالتظاهر لدعمه وضرورة مواجهة الحوثي بقيادة جديدة وهو امر سيجعل الصراع مع الحوثيين ثأريا.
ولهذا سارع الحوثيون لإبراز صوت المؤتمر من صنعاء وانه مستمر بما تبقى من قيادات مثل العواضي وابو راس وشخصيات قبلية.
وقال مصدر اعلامي موثوق في صنعاء قريب من ياسر العواضي ان تفاهما كاملا تم معه ومع صادق ابو راس على إحياء جناح المؤتمر الشعبي بدعم كامل من الحوثي مؤكدين انهم قالوا للحوثيين ان خطوة صالح التي ارادها في اسبوعه الأخير خاطئة ولهذا لم يوافقوا عليها
وان صالح نفسه قد تراجع عنها ولكن لم تعطيه القيادة الحوثية فرصة لعدم ثقتها به.
وكان السفير السابق فيصل امين ابو راس شقيق صادق قد كتب على فيسبوك ان شقيقه بصنعاء بخير مؤكدا خطأ صالح في مد يده لما اسماه العدوان ولكن قتل صالح خطيئة.
وسعت هذه القيادات لإظهار ان مرحلة صالح انتهت وان قيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بإمكانها إعادة التوافق مع الحوثي
وان اي أصوات في الخارج ستكون اجنحة معارضة لا أكثر.