25.9 C
الجمهورية اليمنية
8:14 مساءً - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أخبار عاجلةعين الحقيقة

الحوثيون يواصلون نهب مواد الإغاثة وسط تجاهل أممي ودولي

أعاد ضبط قوات امنية يمنية، شاحنات اغاثية باعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية لاحد التجار، الى الواجهة المطالبات المتكررة من قبل قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية، بضرورة الاشراف الاممي على المساعدات الاغاثية في المنافذ البحرية والجوية التي لازالت خاضعة لسيطرة الميليشيات.

واعلنت قوات الحزام الامني في محافظة لحج جنوب اليمن (خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية)، الاحد، عن ضبط ثلاث شاحنات محملة بمواد إغاثية عليها شعار منظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة، باعتها ميليشيا الحوثي لاحد التجار وكانت في طريقها إلى عدن.

وهذه ليست المرة الاولى التي تقدم فيها ميليشيا الحوثي على نهب المساعدات الاغاثية، بل ان تقارير محلية ودولية رصدت مئات الحالات من النهب المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة اليمنية الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الاجرامية.

وأفاد قائد الحزام الامني بمحافظة لحج، جلال الربيعي، ان افراد النقطة الامنية بالفيوش ضبطوا قاطره قادمة من صنعاء محملة بمواد اغاثية متنوعة عليها شعار اليونيسف، وعند استجواب سائقها اوضح ان لديه ترخيص مرور من وزارة الداخلية في صنعاء التابعة للحوثيين.

وأكد الربيعي، في بيان، ان سائق القاطرة أفاد أنها تعود لاحد التجار الذي اشتراها من الحوثيين ويوجد لديه مخزن في صبر بلحج.

الاغاثة مع فاتورة المرور

وأضاف ” خلال مداهمة المخزن تم ضبط قاطرتان تحملان نفس البضائع من معونات إغاثية وكان يجري توزيعها وترويجها للبيع في محافظة عدن”.

واشار الى أن الحوثيين يستحوذون على المعونات الاغاثية من المنظمات الاممية والدولية ويبيعونها للتجار، “في اطار ما يعرف بالمجهود الحربي”.. معتبرا ذلك جريمة انسانية تتطلب تحرك اممي ودولي لوقفها.

وتستغل ميليشيا الحوثي سيطرتها على منافذ حيوية كميناء الحديدة ومطار صنعاء، لنهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء لتمويل عملياتها الحربية، ما دفع قوات التحالف والحكومة الشرعية الى مطالبة الامم المتحدة مرارا بالاشراف على هذه المنافذ، دون أي استجابة حتى الان.

وذكر عاملون في المجال الانساني، ان نهب الاغاثة من قبل الحوثيين تتخذ اشكال متعددة بينها المصادرة وبيعها في السوق السوداء بعد استبدال طوابع المنظمات، او تزوير اسماء وهمية للاستحواذ على مساعداتهم، والضغط على المنظمات الاممية والانسانية العاملة بطرق واشكال مختلفة.

وبحسب تقرير لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، فان ميليشيا الحوثي ارتكبت اعتداءات متنوعة على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين معها خلال الفترة بين عامي 2015 و2017.

وأوضح، أن الاعتداءات بلغت 16 حالة، تنوعت بين القتل والخطف والسجن وإغلاق المكاتب واعتداءات النهب والسلب، كما هاجمت واستولت على 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شحنة مساعدات.

بعض محطات نهب الحوثيين لقوافل المساعدات
في 2 ديسمبر 2015 صادرت الميليشيات شحنة ادوية كبيرة كانت منظمة الصحة العالمية تنوي إدخالها لإغاثة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في تعز.

في 10 ديسمبر 2015 الميليشيات تحتجز 31 شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتمنعها من دخول مدينة تعز.

في 4 يناير 2016م صادر الحوثيون أكثر من 12 ألف سلة غذائية مقدمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في مدينة تعز.

الاغاثة المضبوطة التي باعها الحوثيين

وفي 20 يناير صادر الانقلابيون 286 شاحنة محملة بالمواد الغذائية يفترض أن تدخل محافظة تعز، والتي تحاصر منذ 9 أشهر وتعاني من أوضاع إنسانية قاسية.

18 ديسمبر 2016، استولى الحوثيون على مساعدات إنسانية ممولة من برنامج الأغذية العالمي، مقدمة لـ5500 أسرة فقيرة في محافظة المحويت.

وفي 11 مارس 2017 أوضح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، إن ميليشيات الحوثي احتجزت ونهبت منذ اغتصابها السلطة إلى آذار (مارس) 2017، أكثر من 63 سفينة إغاثية في موانئ الحديدة والصليف وعدن. وذكر أن الميليشيات تقوم أيضاً بنهب ومصادرة عدد من قوافل الإغاثة المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها باسم الجهد الحربي، ثم تقوم ببيعها في السوق السوداء.

في 20 أبريل 2017، أقدمت الميليشيات على احتجاز قافلة مساعدات مخصصة لمحافظة تعز، مكونة ‏من 200 شاحنة، واحتُجزت في الحديدة.
كما صادرت أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي الخاصة بـمستشفى الثورة في تعز.

وفي شهر مايو 2017م نهبت المليشيات الانقلابية 63 سفينة مساعدات، وصادرت 550 قافلة إغاثية خصصتها برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد