27.5 C
الجمهورية اليمنية
11:58 صباحًا - 21 نوفمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارحوارات

السفير الاصبحي : الحوثيون لم يحققوا أي نصر دبلوماسي حتى اللحظة وظهورهم الإعلامي أشبه بظهور القاعدة وداعش

اليمن الاتحادي/ خاص :
قال سفير بلادنا لدى المغرب عز الدين الاصبحي أن تهافت الاعلام الخارجي على قيادات الحوثي ليس من باب أنهم نجحوا إعلاميا أو كسبوا الرأي العام أو الاعلام الدولي ولكن من منطلق أنهم افتعلوا إشكالا كبيرا على المستوى الوطني وأحدثوا قلقا أكبر على المستوى الإقليمي، فالتهافت الإعلامي جاء لإبراز تلك المشكلة ورغبة في إشباع نهم الإعلام للإثارة وإظهارها للرأي العام وتحقيق الإعلام الخارجي مكاسب إعلامية لا أكثر.

وأرجع الاصبحي في تصريح تلفزيوني له على قناة عدن الفضائية قدرة المليشيا على التواصل مع الإعلام الخارجي والمجتمع الدولي نتيجة استيلائهم على الجهاز الفني في مؤسسات الدولة في الداخل منها الخارجية والإعلام ومختلف أجهزة الحكومة في صنعاء ومصادرته وتوظيفه توظيفا خاطئا، واستفادة المليشيا من كل المستويات الفنية الوظيفية والتراكم في الخبرات والعمل على مسألة إظهارها إعلاميا.
فالحرب واستيلاء المليشيات على المؤسسات وأجهزتها أحدث فراغا خطيرا في بنية مؤسسات الدولة.

وقال السفير الاصبحي معلقا على ذلك ” مايهمنا في هذا الجانب هو معرفة مدى استجابة الدول المختلفة لدعوة الحوثيين واتصالاتهم وهذا ما يدعو إلى القلق لكن ما يطمئننا أنه لم تستطع مليشيا الحوثي تحقيق أي نصر دبلوماسي حتى اللحظة وأن ماحققه هو بعض النصر الإعلامي وسيبقى تصنيف المليشيا والخارجين عن القانون لصيقا بالحوثي ومن يعمل معه ولا يعترف به أحد وليس له أي حضور دبلوماسي”.

وأشار إلى أنه حتى عندما أرسلت إيران ما تسميه سفيرا أرسلت قائدا عسكريا استخباراتيا يدير المشهد الحربي، مؤكدا أنه علينا أن نكون واثقين من أنفسنا ونكثف جهودنا بثقة وعلينا إيجاد معادله تغيير حقيقية على الأرض واستعادة مؤسسات الدولة بشكل حقيقي لسد الفراغ الفني، منوها إلى أن عودة الحكومة واستقرارها في الداخل تعتبر خطوة هامة جدا وعلينا الذهاب بقوة إلى الرأي العام الدولي من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومخاطبتهم باللغات العالمية والمنظمات الدولية الفاعلة والايضاح المستمر لهم عن مجريات الأحداث وفضح جرائم الحوثي.
ونوه السفير عز الدين الاصبحي إلى أن التقاء بعض ممثلي المنظمات الدولية أو الدول الأخرى مع أفراد الحوثي هو من باب لقاء الضرورة وهذا طبيعي جدا فلا يمكن لأحد أن يعمل أو ينسق خطابا لفض النزاعات ألا يلتقي بالطرف الآخر، مؤكدا أن التدخل الخارجي يتم من أجل إيصال رسالة أو تفاهم في موضوع معين وهذا لا يعني أنهم الطرف الموازي للشرعية.
وتطرق إلى مسألة التأثير الداخلي في نقطة الترويج المزيف بأن لهم حضور إقليمي ودولي، منوها إلى أن هذا نوع من التضليل لبعض البسطاء الذين يقعون في هذا الفخ والحقيقة أن الاعلام الدولي قد يتعاطى مع الحوثيين ليس من باب التقدير والاعتراف بهم ولكن من باب الإثارة، مشيرا إلى تهافت الإعلام الدولي للحوار مع زعماء تنظيم القاعدة و بعض الإرهابيين والبحث عنهم من باب العمل للحضور الإعلامي ولفت الأنظار فعبد الملك وأمثاله حينما يكون في دائرة الضوء لا يعني ذلك أنه شخصية مؤثرة أو محترمة إنما شخصية مثيرة للجدل، وهناك نوع من الرغبة لدى الجمهور للاطلاع على ما يريد أن يقوله ذلك الرجل وأن يتيح ذلك للوصول إلى جمهور أكبر.

وأشار السفير عز الدين الاصبحي إلى أن الخطر الحقيقي على الشرعية لايكمن في الحوثيين واتباعهم بقدر تأثير المتحوثين المندسين بين صفوف الشرعية ومن هم لا يزالوا بالخارج والذين يتركز دورهم في ضرب جانبين هامين في الشرعية تتمثل في هز معنويات الشعب ونخر الشرعية بتهم الإهمال والفساد والدفاع عن الحوثي بطريقة ملتوية عبر عدم ذكر جرائمه وضرورة إنهاء الانقلاب والدعوة الضمنية للقبول به كأمر واقع.

وأضاف ” نعاني من حرب حقيقية مع مليشيا الحوثي كمشروع ليس في الجانب العسكري فقط بل في تجريد كافة القيم والمبادئ الأساسية للجمهورية وعلينا أن ندرك تماما خطورة الحرب التي تقوم على عدة مبادئ ومنها التزييف وضرب الرموز وكسر المعنويات للشعب اليمني وهي حرب متنوعة تتجاوز تماما دائرة مليشيا الحوثي إلى محور فارسي وصراع إقليمي أكبر منها لاينال منه اليمن فقط وإنما من المشروع الحضاري العربي وهؤلاء مجرد أدوات ينفذون برنامجا واضحا جدا وليس صعب علينا تعريته وفضحهم للداخل والخارج، وأن كل ما يقال عن قدرات قيادات المليشيات وما يعملونه من جهد على المستوى المحلي غير مجدي لان الناس في الداخل أصبحوا أكثر وعيا تجاه هذه المليشيا التي تمارس سلطة القمع والأمر الواقع وهم ينبذونها ولا يقبلون خطابها رغم عدم اشتعال المعارضة الشعبية ضدهم كما يجب بعد.
وأشار الاصبحي في حديثه المتلفز إلى التناول الإعلامي والدبلوماسي للحركة الحوثية العنصرية والتي تقوم على اتهام مناطق المقاومة لهم كمأرب وتعز والبيضاء والضالع وغيرها على أنها مناطق داعشية وقاعدة كما أنها تتهم قيادات الشرعية ورموزها المناهضين لهم بشدة بالفساد وعدم القدرة على العمل، وهم بذلك يعملون حربا معنوية خطيرة جدا.
وأكد الاصبحي في ختام حديثه أن المهمة الأولى والاساسية لأجهزة الدولة ومؤسساتها تتمثل في إنهاء الانقلاب والخارجين عن السلطة والقانون وهي مسألة قانونية وأخلاقية للسلطة الشرعية وبالتالي فإن الخارجين عن القانون يجب تقويمهم بالقوة حتى يتم استقامة القانون وإقامة العدل والأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة البلد وسيادته .

وأكد أن مهمة العالم تكمن في مساعدة هذه الأجهزة لتحقيق الاستقرار لهذا البلد وقال “مسؤوليتنا كحكومة شرعية ومؤسسات الدولة حماية الشعب وإنهاء الانقلاب واستعادة المؤسسات وإنهاء الفوضى وعدم الانجرار إلى كل حملات التشويه لمؤسسات الدولة ورموزها.

ونوه إلى أن هناك توجه جاد لدى الخارجية وعلى رأسها الوزير الدكتور أحمد عوض بن مبارك للعمل على هذا المستوى وهذا ما يؤكد من خلال الحملات الإعلامية والعسكرية والنفسية لجماعة الحوثي بأن مشروعهم مهزوم سواءا بوجهه القبيح المعلن أو عبر خطاب الجماعات المتسترة في الخارج والغرض منها النيل من الشرعية ووحدة البلد واستقراره وسيادته وبالتالي ما نراه من انهيارات على الصعيد العسكري والإعلامي والدبلوماسي يؤكد أننا ماضون بخطوات جيده في الطريق الصحيح.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد