26.9 C
الجمهورية اليمنية
3:29 صباحًا - 28 سبتمبر, 2024
موقع اليمن الاتحادي
- أهم الأخبارالمرصد الإخباري

هل نجحت إيران في السيطرة على منظومة الأمن المتكاملة في اليمن واختراق التحالف العربي؟

اليمن الاتحادي / خاص :

اكدت مصادر مطلعة في صنعاء ان المؤسسة الأمنية اصبحت اليوم في قبضة القيادة الحوثية الموالية لنظام الملالي بايران بشكل تام.

وجرى ذلك بشكل مبكر منذ العام 2014،
واصفة ما يجري في صنعاء بالقبضة المحكمة في يد الجهاز السري للحوثيين.

ودللت تلك المصادر على ذلك بسهولة دخول الحوثيون صنعاء والسيطرة عليها وحصار الرئيس عبدربه منصور هادي، وايضا سهولة مقتل علي عبد الله صالح في ما بعد والوصول إليه سريعا عكس ما كان يظن ويبلغ عنه للخارج.

واوضحت المصادر ان اكبر عملية خداع وقع فيها صالح في وقت مبكر وخاصة بعد 2012 هي جهازه الامني وبطانته الشخصية، وان المنظومه الأمنية بدأت بالتخلي عنه بما في ذلك حرسه الخاص ودائرة المقربين منه.
وبذلك نجح التوغل الإيراني في الوصول الى مفاصل السلطة الأمنية عبر عناصر الحوثي الموالية له والمدعومة من قبل نظامه، والأهم هو ان بقية الجهاز الأمني التابع لصالح فتح خطا مباشرا مع الأيادي الإيرانية وان القبضة الان صارت محكمة.
واكدت المصادر ان مقربين من صالح كانوا من ابرز من فتح هذا الخط الذي لازال حد وصفها يتعزز بل ويتطور.

ولعل أبرز خطوات الاختراق لدائرة صالح الامنية تمت منذ ما قبل عام 2012 وقبل حادثة مسجد الرئاسة، ومكنت تجاذبات الصراع في خلافة صالح بعد 2011 من سرعة اختراق مقربيه.
وجرى ابرز اختراق بهدوء بعد ذلك وهو ما وصفه المصدر بالفاجع المتمثل في اختراق مؤسسات الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية.

ويتم ذلك حتى الآن بنجاح عبر عناصر مختلفة من سياسيين وإعلاميين وعسكريين وبعدة وجوه مما يمكن جبهة الحوثي وخلفه ايران من معرفة كل التفاصيل التي يعتقد فريق الشرعية والتحالف انها سرية.
ويجري ذلك عبر خروج قيادات سابقة من صنعاء تحت مبرر انها نجت بنفسها من قبضة الحوثي وانها موالية لصالح ولكن مختلفة معه في شراكته للحوثي ولذا فضلت الشرعية، بينما الحقيقة تكمن بانها ذات ولاء للجهاز الأمني في صنعاء الذي لم يعد بيد صالح نفسه بل مخترق من قبل الحوثيين انفسهم.
ونجح هؤلاء في التوغل بمراكز الشرعية وعواصم دول التحالف الداعم له بقوة، وهم الان يعززون من مواقعهم بقوة وبالتالي كل ما يخطط له ضد الحوثي وايران عمليا طهران مطلعة عليه وليس صنعاء فقط.

وقال المصدر ان بعض الوجوه معروفة بانتماءها لأحزاب معارضه للحوثي والمؤتمر، مما عرف باللقاء المشترك وهي وجوه سياسية وأمنية بارزة وفيهم اعضاء برلمان وحكوميين
ومنها من هو في قناع الحراك الحنوبي ومنهم من يعلن بقوة انه مع جناح علي عبد الله صالح وانه يريد أن يأخذ بثأره من مقتله وان الخطة تقتضي رفع سقف المعارضة للحوثيين والمبالغة في العداء وادعاء تعرضهم للملاحقة وإظهار الولاء للتحالف العربي بقوة وحتى معارضة الشرعية ولكن الادعاء بمحاربة الحوثي بينما الامر هو اختراق ممنهج لجبهة التحالف والحكومة الشرعيه.
واشار الى ان هناك ما اسماه بموجة ثانية من العناصر التي تلجأ إلى السعودية والإمارات، دون ان يدرك احد بان خروجها مما يسمى بقبضة الحوثي ما هو إلا تكتيك متقن لضمان مواقع لها في المكان المضاد وتمكينها من تمزيق جبهة الشرعية وخلخلة التحالف وتوريطه بمعلومات مضللة.
وقال ان الجهاز الأمن القومي الذي ترأسه الان رسميا عبدالرب جرفان من قبل الحوثيين نقل عمليا كل ما يمكن من قاعدة بيانات إلى أياد خارج البلاد، وان غرفة التحكم في القرار عمليا ليست يمنية الان وبالمثل جهاز الأمن السياسي الذي عين له الحوثيين الأسبوع الماضي عبدالقادر الشامي والمختطف منذ ايام حمود الصوفي وبمعرفة الاخير منذ وقت مبكر وان ذلك صب لمصلحة الحوثي وإيران مبكرا.

ويتمثل الرهان اليوم على ولاء من يفر من اسرة صالح او مناصريه الى الشرعية او إلى دول التحالف، ومن يدعي انه سيكون لصالح دول التحالف فهو واهم، لان معظم هؤلاء يرتبون اوراقهم ويلعبون ادوار محددة ضد جبهة الشرعية والتحالف العربي ويساعدهم في هذا الامر حالة الخلافات بين أجنحة الشرعية وداعميها.

أخبار ذات صلة

جار التحميل....

يستخدم موقع اليمن الاتحادي ملفات Cookies لضمان حصولك على افضل تجربة موافقة إقرأ المزيد